-A +A
عادل بابكير (هاتفيا - إسبانيا)
أكد لـ «عكاظ» رئيس القسم القنصلي بالسفارة السعودية في إسبانيا فايز التمياط، عزم سفارة المملكة على استئناف حكم أصدرته المحكمة الوطنية الإسبانية قضى بسجن المتهم السعودي مضر حسين المالكي لمدة ثماني سنوات، إضافة إلى مراقبته لمدة 9 سنوات بعد خروجه من السجن، وعدم شغله لأي منصب عام في إسبانيا لمدة 15 سنة.
وبين التمياط للصحيفة أن المتهم المالكي مقيم إقامة دائمة في إسبانيا منذ 34 عاما، ومتزوج من مواطنة إسبانية ولديه منها ابنة واحدة، مضيفا إن «السفارة السعودية في إسبانيا أوكلت القضية لمحام من قبلها لمتابعة القضية منذ بدايتها، وبعد صدور الحكم بدأنا اجتماعاتنا ومباحثاتنا مع المحامي لتقديم الاستئناف ضد الحكم الصادر بحق المالكي»، وموضحا أنه تم القبض عليه في فالنسيا عام 2012م، بتهمة تورطه في أنشطة لها علاقة بتأييد العنف والإرهاب.

وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية حكمت أمس الأول على المواطن المالكي، الذي وصفته بأنه «أمين مكتبة تنظيم القاعدة» بالسجن ثماني سنوات بعد إدانته بـ «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» وممارسة الجهاد بالدردشة عبر الإنترنت.
وقال قضاة المحكمة الإسبانية في منطوق الحكم: «نحكم على مضر حسين المالكي في جريمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي بالسجن ثماني سنوات»، مرفقا بـ «إجراء لإطلاق سراح مشروط لمدة تسع سنوات».
وأضاف القضاة في حكمهم أن «نشاط المتهم والذي يدخل في إطار ما يسمى «الجهاد بالكلام» كان يقوم على نشر كل أنواع المواد الممجدة للإرهاب الجهادي ولجماعات إرهابية ذات آيديولوجية - جهادية وكتيبات تساهم مباشرة في التدريب والتأهيل الإرهابي».
وبحسب القضاة فإن مضر حسين المالكي «يشكل منذ 2006 جزءا للماكينة الدعائية لشبكة أنصار المجاهدين، وهي من دون أدنى شك فرع ومجموعة تابعة لتنظيم القاعدة الرئيسي».
مبينين أن المالكي كان «مشرفا أو مديرا» للعديد من منتديات الحوار التابعة لأنصار المجاهدين، وقد عمل في هذا السياق خصوصا على «تمجيد محمد مراح» الفرنسي - الجزائري الذي تبنى الفكر المتطرف وقتل أربعة يهود، بينهم ثلاثة أطفال، وثلاثة جنود في تولوز (جنوب غرب فرنسا) باسم الجهاد في 2012م.
واعتبرت المحكمة الإسبانية المالكي مذنبا أيضا، بتهمة وضع لائحة بأهداف محتملة بينها، الرئيسان الأمريكيين السابقين جورج بوش الأب والابن ورئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أثنار ونظيره البريطاني توني بلير.
وكان المتهم الذي يقيم في إسبانيا منذ 1980م واعتقل في فالنسيا (شرق) في 27 مارس 2012م، نفى في مستهل محاكمته في 24 أبريل كل التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن حيازته المواد المتعلقة بالقاعدة سببها هوايته «بجمع كل ما يتعلق بالحرب بين الولايات المتحدة والقاعدة».